الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية المؤرخ عبد اللطيف الحناشي: الحبيب الصيد ليس الأنسب لرئاسة الحكومة

نشر في  05 جانفي 2015  (16:19)

تساءل المؤرخ عبد اللطيف الحناشي عن سبب اختيار الحبيب الصيد لتولي رئاسة الحكومة باعتبار أهمية الملف الامني وعلى خلفية توليه عدة مناصب في وزارة الداخلية (مدير عام ديوان وزير الداخلية بين سنتي 1997 و2000، وزيرا للداخلية خلال فترة حكومة الباجي قائد السبسي إبان الثورة ومستشار لدى رئيس الحكومة مكلفا بالملف الأمني في 17 أفريل 2012 في حكومة السيد حمادي الجبالي) أو هل أختير على اساس انه مستقل وغير منتظم في حزب سياسيّ. 

واعتبر الحناشي أن تلك حجج مقبولة نسبيا لكنها غير مقنعة، فالتحديات الأمنية التي تواجهها البلاد تبدو مركبة (داخلية وخارجية ارتباطا بتطور الأوضاع في ليبيا) تتطلب سياسة أمنية حازمة ولكنها شاملة بمعنى انها ذات علاقة متوازنة بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية الحارقة التي تعيش على وقعها البلاد (البطالة، التهميش الاجتماعي واختلال التوازن الجهوي، وغلاء المعيشة، واعادة هيكلة الاقتصاد، ومشاكل الصناديق الاجتماعية....) وتتطلب معالجة هذه القضايا رجلا سياسيا محنّكا بخلفية اقتصادية (بالرغم أنه تحمل مسؤوليات في قطاع الفلاحة ) وليس رجلا أمنيا.. وكان بالامكان ان يتولى وزارة الداخلية وقد يفلح في تسييرها على حد قوله.

وأضاف الحناشي أن السيد الحبيب الصيد من رجال العهد السابق وكان رئيس حزب نداء تونس قد تعهد بان لا يتولى رئاسة الحكومة شخصية سياسية عملت في ظل النظام السابق.. وتساءل عبد اللطيف الحناشي قائلا "أين الوفاء بالوعود يا "فخامة"رئيس الجمهورية؟ وهل يعني تعيين السيد الصيد الإصرار على استمرار النظام السابق بكل ما انتج من كوارث؟
والسيد الحبيب الصيد تحوم حوله أيضا شبه علاقات غير "نظيفة" مع بعض أصهار رجل الرئيس السابق؟ فلماذا الإصرار على تعيينه في هذا المنصب السيادي؟"

كما تساءل المؤرخ عن خلفية تعيين الحبيب الصيد إرضاء لحركة النهضة او على الأقل لكسب ودها حتى لا تعترض عليه باعتبار انه اشتغل في عهد حكومة السيد الجبالي مستشارا امنيا.

هذا واعتبر الحناشي أن اختيار هذا الرجل غير موفق في ظل عدم وجود إجماع وطني حوله وفي ظل هشاشة حزب نداء تونس بل احتمال وجود حكومة غير متجانسة الأمر الذي سيعقد مهمة الرجل.